الأربعاء، 26 يونيو 2019


البيان الختامي
لقاء الأحزاب الشيوعية العربية
بيروت، 20 و21 حزيران 2019



تجتمع الأحزاب الشيوعية العربية في بيروت في ظل تطورات هامة وخطيرة على المستويين الدولي والإقليمي، حيث تندفع الولايات المتحدة الأميركية في هجمتها على شعوب ودول العالم بهدف الحفاظ على موقعها كشرطي للعالم، حيث فرضت سطوتها طوال العقود الثلاثة الماضية بقيادة العالم في إطار الأحادية القطبية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية. لكنّها ما لبثت أن وجدت نفسها في حالة تراجع مع تقدم الدول الصاعدة على المستوى الدولي كما على مستوى كل إقليم، وتحديداً الصين وروسيا ودول أخرى لتفرض موازين قوى جديدة وترسي معادلة العالم المتعدد الأقطاب في السنوات القليلة الأخيرة، وهذا ما يتيح لشعوب العالم هامشاً أوسع للتغيير والتقدم داخل كل بلد. دخلت الرأسمالية في أزمتها الحالية منذ العام 2008 مع دخولها في حالة الركود، وتفاقم ديونها ومشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية، ما يعكس عمق أزمة الرأسمالية العالمية. وفي الفترة نفسها استطاعت الدول الأخرى تكريس مكانتها السياسية والاقتصادية والعسكرية لتبدأ مرحلة تاريخية جديدة سمتها التراجع الأميركي والانتقال إلى العالم المتعدد الأقطاب. وفي هذه الظروف، برز مجدداً الصراع داخل الكتلة الرأسمالية بين التيار النيوليبرالي والتيار اليميني المتطرف الآخذ في التقدم من خلال الحركات الشعبوية والقوى القومية والعنصرية والفاشية سواء في أميركا أو في أوروبا. ومع وصول "ترامب" إلى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، تكرست سيطرة التيار اليميني المتطرف مع ما يعنيه ذلك من اللجوء إلى سياسات جديدة تزداد فيها العدوانية والحروب، وترتفع العنصرية والكراهية، وتعود السياسات الحمائية وتلجأ معها الولايات المتحدة إلى استخدام العقوبات والحصار والتهويل والتدخلات العسكرية وصولاً إلى الحروب لتحقيق غاياتها السياسية على حساب شعوب ودول العالم، ويشكّل التهويل والتحضير للحرب على إيران وفنزويلا وغيرها من دول العالم مثالاً على هذه السياسات العدوانية.إن التطور الأخطر الذي يواجه منطقتنا الآن هو مشروع "صفقة القرن" التي تقترحها الإدارة الأميركية من أجل تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء كافة حقوق الشعب الفلسطيني من حقّه في تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة وحق العودة للاجئين. وتأتي في هذا السياق "الورشة الاقتصادية" في البحرين لتشكل خطوة أولى في هذا المشروع الذي لا يخدم إلا العدو الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة. وفي هذا الإطار، تدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تعريف مفهوم "اللاجئ" من أجل إلغاء حق العودة عبر حرمان أولاد الفلسطينيين في الخارج من تصنيف اللاجئ ما سيؤدي إلى إلغاء حق العودة وتخفيض عدد الفلسطينيين المشمولين بهذا الحق من عدة ملايين إلى بضعة عشرات الآلاف من المسنّين. كما تقترح توطين اللاجئين في دول الشتات مقابل تعويضات مالية، وتقضم أراضي الضفة الغربية لمصلحة المستوطنين وتقوم بعمليات تبادل أراضي وقص ولصق من أجل تكريس هيمنة العدو على كل أرض فلطسين التاريخية. وفي الوقت نفسه، يؤدي قرار الولايات المتحدة بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) المسؤولة عن دعم اللاجئين الفلسطينيين، إلى إعاقة عملها وحرمان الشعب الفلسطيني في المخيمات من حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم، ويشكّل مكوناً إضافياً في سياق ضرب حق العودة وتوطينهم خاصةً في بلدان الجوار. ويستمر العدوان الصهيوني ضد الفلسطينيين حيث تتوسع المستوطنات والحصار والاعتداءات على قطاع غزة وسط دعم كامل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو. ويشكل قانون "يهودية الدولة" خطوة خطيرة باتجاه حرمان المواطنين العرب من حقوقهم وتهدد مستقبلهم ووجودهم عبر موجات جديدة من التهجير القسري خارج أراضيهم. ويشكل القانون حلقةً أخرى من سياسات التمييز والأبارتهايد الذي تمارسه ضد الفلسطينيين. تدين الأحزاب الشيوعية العربية بعمق وبشدّة عقد هذه "الورشة" في البحرين وتعتبر مشاركة أي دولة أو مؤسسة عربية في مؤتمر المنامة- البحرين شكلاً من أشكال التطبيع، وتدعو إلى مواجهة شاملة لمشروع صفقة القرن والمشروع الأميركي في المنطقة على كل المستويات وبكافة الوسائل، وترفض الدعم المستمر الذي توفرّه الولايات المتحدة وحلفائها والأنظمة التابعة لها للعدو الصهيوني، والخطوات التي اتخذتها لناحية نقل السفارات إلى مدينة القدس وهو ما يشكّل انقضاضاً على ما تبقى من حقوق للشعب الفلسطيني. وتدعو الأحزاب الشيوعية العربية، جامعة الدول العربية والأنظمة العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية أو تجارية أو أي علاقات تطبيعية الى مراجعة سياساتها والاستجابة لنبض الشارع العربي في وقف استحقاقات كل هذه العلاقات، ووقف التطبيع مع الكيان الصهيوني.كما تدين الأحزاب الشيوعية العربية الاعتداءات والحروب والاحتلال والعقوبات التي تمارسها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا وحلفائهم ضد كل شعوب المنطقة وتدعو الأحزاب إلى وقف فوريّ للحرب التدميريّة في اليمن، والاحتلال التركي لشمال سوريا. ويدين المجتمعون استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان السورية، وبعبّرونعن ادانتهم الشديدة لقرار الإدارة الأميركية الأخير بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري، والتمهيد لقرارات مماثلة حول الضفة الغربية. وتدعم الأحزاب الشيوعية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة لجميع اللاجئين وتشدد على ضرورة إنهاء الانقسام لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي والمشروع الأميركي. كما ندعم حق كافة شعوب المنطقة في مقاومة الاحتلال والاعتداءات والدفاع عن نفسها، وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وتدعم الأحزاب الحل السياسي للأزمة السورية الذي يضمن الحقوق السياسية لكل شعبها، في إطار دولة علمانية ديمقراطية ودحر المجموعات الإرهابية وتحرير أراضيها، وانسحاب كل قوى الاحتلال والتدخل منها. وفي هذا الإطار نرفض كل أشكال العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية على العديد من دول منطقتنا والتي تتسبب بأزمات اقتصادية تدفع ثمنها وتتحمل أعباءها شعوب المنطقة، وندعو إلى إلغاء هذه العقوبات فوراً، كما ترفض النهج الأمريكي في اصطناع الأعداء الموهومين، وتدين سياسة واشنطن في التهديد وإثارة الحروب والنزاعات بهدف خلق وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتحشيداتها العسكرية والتلويح بالحرب على إيران إثر الحصار الاقتصادي المفروض عليها. وتهدد هذه التطورات بإشعال حرب أخرى في المنطقة ستكون لها نتائج كارثية على السلم والاستقرار في المنطقة والعالم، وستكون شعوب المنطقة الضحية الاولى والرئيسية لها، وتفاقم من معاناتها وتجلب لها المزيد من الخراب والدمار. واذ تدين احزابنا الشيوعية هذا التصعيد من جانب الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، فانها تدعو الى اطلاق مبادرات شعبية وسياسية، يُدعى للمساهمة فيها أوسع طيف من قوى اليسار والقوى الوطنية والديمقراطية في المنطقة وفي العالم من اجل نزع فتيل الحرب ورفع العقوبات مع تأكيدنا على حق شعوب المنطقة بأن تختار انظمتها السياسية وفق ارادتها الحرة من دون تدخلات خارجية. وتدعم الأحزاب الشيوعية المبادرة الرامية إلى تعزيز التنسيق السياسي بين فلسطين وسوريا ولبنان لإطلاق مبادرة دولية ضد الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والعربية.كما تدين الأحزاب المشاركة الاحتلال الاسرائيلي للأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر والخروقات والاعتداءات البرية والجوية والبحرية ومحاولات السيطرة على ثروته النفطية مؤيدة حق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال ومواحهة التهديدات والضغوط السياسية والاقتصادية.لقد عانت منطقتنا، والعالم أيضاً، من الجرائم التي تمارسها الجماعات الإرهابية المتسترة بالدين، من قتل وغزوات وتفجيرات وصولاً إلى السيطرة على مساحات واسعة من دولنا، وشكلت أدوات لقوى إقليمية ودولية في إطار مشروع تفتيت دول المنطقة. تدعو الأحزاب الشيوعية العربية إلى مواجهة هذه الجماعات ودحرها نهائياً وتحرير المناطق التي تسيطر عليها، والعمل على العلاج الجذري للمشكلات الاجتماعية المولدة للإرهاب ما يؤدي إلى تجفيف منابعه.لقد أدت الأجندة النيوليبرالية لحكومات المنطقة إلى زيادة الاستغلال الطبقي والبطالة والجوع والفساد والنهب المنظّم للمقدرات الاقتصادية وإفقار شعوب دولنا. كما وضعت اتفاقيات التجارة الحرة والخصخصة وسياسات حكومات المنطقة الهادفة إلى حماية الأرباح اللامحدودة لرأس المال، والقائمة على الريع على حساب القطاعات المنتجة،  ضغوطاً هائلة على المكاسب الاجتماعية وحقوق الطبقة العاملة في المنطقة. إنّ تداعيات الحرب في المنطقة، وكذلك تداعيات الفقر والبطالة، تتجلى في موجات الهجرة حيث يموت في البحر المتوسط الآلاف من اللاجئين سنوياً نتيجة رفض الدول الأوروبية استقبالهم.كذلك تشكل الهجرة البينية بين دول المنطقة والنزوح الداخلي ظاهرة اجتماعية كبيرة حيث فاقت الأعداد عشرات ملايين اللاجئين من العراق وليبيا وسوريا واليمن بالإضافة إلى اللاجئين الفسطينيين حيث يعيش كل هؤلاء في ظروف غير إنسانية مزرية.وتعبر شعوب المنطقة الآن عن معاناتها وألمها بسبب الإفقار والاستغلال والفساد والاستبداد وانسداد أفق التنمية،  فتنتفض ضد حكوماتها وأنظمتها من أجل حقوقها. وتشكل انتفاضة الشعب السوداني مثالاً مهماً عن هذه النضالات من أجل التحرر ومن أجل العدالة الاجتماعية. كما تبرز الحركات الشعبية في لبنان والجزائر والعراق والأردن وتونس والمغرب، لتشكّل تعبيراً عن الأزمة السياسية والاجتماعية القائمة في مختلف دول هذه المنطقة. تلعب قوى اليسار دوراً مهماً في هذه الانتفاضات، وتحديداً الحزب الشيوعي السوداني الذي يلعب دوراً أساسياً في الانتفاضة الشعبية السودانية. تعبر الأحزاب الشيوعية عن تضامنها ودعمها لهذه الحراكات الاجتماعية التي تقع في قلب النضال من أجل التقدم والتغيير في المنطقة، ونحيي بشكل أساسي نضالات الشعب السوداني وندعو إلى الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون النظام، ونحذّر من القمع الوحشي لهذه الحراكات التقدمية الشجاعة، وندين الانقلاب العسكري الذي أزاح الطاغية البشير ليكرّس مكانه نفس الرموز الأمنيين للنظام البائد في محاولة التفافية لإجهاض التغيير الذي قامت من أجله ثورة الشعب السوداني، لذلك تدعم الأحزاب الشيوعية العربية استكمال الثورة الشعبية في السودان وصولاً إلى مجلس انتقالي مدني من أجل تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية. وفي هذا الإطار، ندين المجزرة الوحشية التي اتخذ قرارها المجلس العسكري ونفذتها قوات الدعم السريع خلال فضّ الاعتصام، وندعو إلى تحقيق من قبل المؤسسات الدولية ومحاكمة المرتكبين والاقتصاص منهم.وتعلن الأحزاب الشيوعية العربية عن تضامنها مع الحراك الشعبي في الأردن وأهدافه من أجل إحداث إصلاحات سياسية واقتصادية والتنصل من نهج التبعية الاقتصادية للمؤسسات النقدية الدولية، وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين على خلفية هذه الاحداث. ويدعم المجتمعون نضال الشعب المصري وقواه الوطنية الديمقراطية وفي القلب منها قوى اليسار من أجل إلغاء كافة القيود والقوانين التي تخنق الحياة السياسية وتحاصر نشاط الأحزاب وكافة المنظمات الجماهيرية، مما يكرس هيمنة الصوت الواحد. كما يساندون نضالها من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والاحتكار، ومواجهة الغلاء الفاحش وعمليات الخصخصة والسياسات النيولبيرالية المنحازة للرأسمالية الكبيرة والتي تزيد الفقراء فقراً، وتعبئة طاقات الشعب المصري في مواجهة محاولات الإلحاق والتبعية التي تدمر أي إمكانية لتقدم البلاد.  وتؤيد الأحزاب المشاركة عمل الحراك الشعبي والحزب الشيوعي اللبناني ونضالهما من أجل الدولة العلمانية الديمقراطية المقاومة في لبنان بوجه النظام المذهبي الريعي الذي أفقر الشعب اللبناني وراكم الديون والهدر والفساد وعمق الفروقات الطبقية، وشكل مصدراً لعدم الاستقرار السياسي والأمني طوال العقود الماضية. وتتضامن الأحزاب الشيوعية العربية مع نضال القوى التقدمية والديمقراطية والوطنية في الكويت من أجل تحقيق الانفراج السياسي والتصدي للتضييق على الحريات العامة ومجابهة النهج النيوليبرالي في السياسات الاقتصادية ومواجهة الضغوط على نهج السياسة الخارجية الكويتية. وتعبّر الاحزاب المشاركة في اللقاء عن تضامنها مع نضال الحزب الشيوعي العراقي والقوى المدنية الديمقراطية ضد نظام المحاصصة والطائفية السياسية والفساد، والتصدي للارهاب والتطرف، من اجل انقاذ البلاد من الأزمة العامة البنيوية التي تعصف بها، والفشل في بناء الدولة وإدارتها، والتوجهات الليبرالية للسياسة الاقتصادية والتدخلات الخارجية، والسير على طريق التغيير والاصلاح وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية. وتدين الاحزاب المشاركة الاعتداءات الجبانة التي تعرضت لها مقرات الحزب الشيوعي في الناصرية والبصرة مؤخراً في محاولة بائسة لعرقلة مسيرته والحد من تنامي نفوذه الجماهيري. إن أمن واستقرار العالم لا يمكن أن يتحقق إلا بمواجهة طموحات التوسع والسيطرة الامبريالية، وآخرها الهجمة المتجددة على دول وشعوب أميركا اللاتينية وعلى رأسها فنزويلا. وتعبر أحزاب اللقاء عن رفضها لمحاولات تغيير النظام بالقوة من قبل الولايات المتّحدة وحلفائها، ودعمها للشعب الفنزويلي في معركته الوطنية من أجل السيادة الوطنية واستكمال أهداف الثورة البوليفارية. كما تتضامن الأحزاب الشيوعية العربية مع كوبا ضد الحصار الأميركي الجائر المستمر عليها، وتحيي دورها في دعم شعوب أميركا اللاتينية في نضالها ضد الامبريالية.الشيوعيون مطالبون اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، باستنهاض حركة التحرر الوطنية العربية وتجديدها من أجل صياغة مشروع مواجهة ضد الاحتلال والتدخلات والعقوبات من أجل استكمال مهام التحرر الوطني والتغيير السياسي والاجتماعي ضد الاستغلال والهيمنة والقمع والاستبداد. تدعو الأحزاب الشيوعية العربية المجتمعة في بيروت إلى توحيد الجهود والطاقات من أجل مواجهة شاملة لمشاريع التفتيت والتجزئة والسيطرة والاحتلال، ومن أجل توحيد الصفوف دفاعاً عن القضية الفلسطينية، ومن أجل التغيير السياسي الوطني والديمقراطي والاجتماعي في منطقتنا العربية نحو أنظمة مدنية ديمقراطية، على طريق الاشتراكية.الأحزاب الحاضرة: الحزب الشيوعي اللبناني – الحزب الشيوعي السوري الموحد – الحزب الشيوعي العراقي – الحزب الشيوعي الأردني – حزب الشعب الفلسطيني – الحركة التقدمية الكويتية – المنبر التقدمي البحرين – حزب التقدم والاشتراكية المغربي – الحزب الشيوعي المصري – الحزب الشيوعي السوداني.


الثلاثاء، 25 يونيو 2019



كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي المصري الرفيق / صلاح عدلي ، في المؤتمر السياسي للأحزاب والقوى الوطنية الاشتراكية والقومية والمنظمات الشعبية المصرية واللجنة الشعبية المصرية لمقاومة التطبيع والعديد من الشخصيات العامة، الذي عقد مساء يوم 25 يونيو 2019 بمقر حزب تيار الكرامة بالقاهرة، ضد مؤامرة صفقة القرن وورشة البحرين المشبوهة، اللذان يستهدفان تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدوين الصهيوني والأمريكي .

الأحد، 23 يونيو 2019


اجتماع الأحزاب الشيوعية العربية في بيروت لاستنهاض حركة التحرر العربية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني

--------------------------------------------------------------------
شارك الحزب الشيوعي المصري في لقاء للأحزاب الشيوعية العربية تحت عنوان " دور الشيوعيين في استنهاض حركة التحرر الوطني العربية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني " ، والذي عقد في بيروت 20-21 يونيو 2019 واستضافه الحزب الشيوعي اللبناني وبحضور الأحزاب الشيوعية في 10 بلدان عربية هي :( الحزب الشيوعي المصري – الحزب الشيوعي السوداني – الحزب الشيوعي الأردني – الحزب الشيوعي العراقي – الحزب الشيوعي السوري الموحد - حزب الشعب الفلسطيني – الحركة التقدمية الكويتية – المنبر التقدمي في البحرين – حزب التقدم والاشتراكية في المغرب .. بالإضافة للحزب المضيف " الشيوعي اللبناني" )
هذا وقد استضاف اللقاء في الجلسة الافتتاحية كلاً من السفير الفنزويلي والكوبي
وناقش اللقاء في جلساته مواجهة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية ، واستنهاض حركة التحرر الوطني ومناقشة ثورات وانتفاضات الشعوب العربية وخاصة ثورة الشعب السوداني ودور الحزب الشيوعي فيها .
ثم اقترحت الأحزاب الشيوعية في السودان وفلسطين وسوريا عدد من الاقتراحات لتنظيم فعاليات للتضامن والمشاركة فيها .
واختتم اللقاء أعماله بحضور احتفالية نظمها الحزب الشيوعي اللبناني للاحتفال بيوم الشهيد الشيوعي اللبناني في ذكرى استشهاد الرفيق "جورج حاوي" أحد الزعماء التاريخيين للحزب الشيوعي اللبناني .
ثم قام وفد الأحزاب الشيوعية بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء المقاومة اللبنانية ونصب الشهيد جورج حاوي .
=  وسوف نقوم بنشر البيان الختامي للمؤتمر خلال الأيام القليلة القادمة ،،


=========================================

حركة التحرر الوطني العربية 

ومواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني


**********************
اجتماع الأحزاب الشيوعية العربية... بيروت 20-21 يونيو 2019
مداخلة الرفيق صلاح عدلي... أمين عام الحزب الشيوعي المصري

تشهد المنطقة العربية وحركة التحرر الوطني العربية في هذه الآونة أوضاعاً خطيرة تهدد جميع دول وشعوب المنطقة العربية وذلك على الرغم من التراجع النسبي للدور الأمريكي وتعثر المشروع الإمبريالي الصهيوني (الشرق الأوسط الجديد) للعديد من الأسباب، لعل أهمها إسقاط حكم الإخوان في مصر واستمرار مقاومة الشعب الفلسطيني البطولية لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، ونجاح الشعب والجيش السوري بالتعاون مع حلفاء سوريا، في تحرير معظم الأراضي السورية من الجماعات والميليشيات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وخاصة تركيا والرجعية العربية، والقضاء على خطر داعش في سوريا والعراق، وفشل المشروع الأمريكي في تقسيم العراق، وكذلك فشل التحالف بقيادة السعودية والإمارات المدعوم من أمريكا في بسط سيطرته على اليمن ونجاح الجيش الوطني في ليبيا في مقاومة مشروعات التقسيم وسيطرة الميليشيات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين عليها.وبعد تراجع الدور الأمريكي في المنطقة جاء ترامب وإدارته اليمينية المتطرفة بمخطط جديد لتحقيق نفس الأهداف الأمريكية في الهيمنة على المنطقة، واستعادة الهيبة والنفوذ الأمريكي العسكري والسياسي فيها بشكل سافر ومتعجرف يستهدف تصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى صفقة القرن، وتمهيد الأرض لقيام تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي أو ما عرف إعلاميا "بالناتو العربي" مع إسرائيل وتحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية, وذلك لاستبدال الصراع الوطني التحرري ضد عدونا المباشر إسرائيل، بصراع ديني ومذهبي؛ والعداء مع إيران باعتبارها مصدر الخطر الوحيد في المنطقة.ورغم كون إيران دولة دينية، نختلف مع توجهاتها الأيديولوجية وبعض ممارساتها، إلا أنها بحكم مصالحها تتخذ مواقف مناوئة لأمريكا وإسرائيل، وتؤيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما يتلاقى مع المصالح المصرية والعربية في هذه المرحلة. والحقيقة أنه إذا كان النفوذ الإيراني يتمدد في دول المنطقة فإن العامل الرئيسي وراء ذلك هو غياب المشروع التحرري الوطني العربي وهيمنة الدور السعودي الخليجي الرجعي على القرار العربي، خاصة بعد انكفاء مصر وتراجع دورها الإقليمي بدءاً من عهد السادات.ولقد حدثت تغيرات هامة في الوضع العالمي وتوازن القوى فيه، فنحن نعيش في المرحلة الراهنة عملية تحول جارية على المستوى العالمي من هيمنة القطب الواحد الأمريكي إلى عالم متعدد الأقطاب في ظل تصاعد دور روسيا وعودتها كدولة عظمى مؤثرة سياسياً وعسكرياً على الصعيد العالمي وخاصة في منطقتنا، وكذلك تصاعد دور الصين وبروزها كقطب اقتصادي جبار وتأثيرها المتزايد سياسياً واقتصاديا خاصة بعد طرحها مبادرة الحزام والطريق واتخاذها مواقف مؤثرة في الساحة العالمية والأمم المتحدة وبزوغ تكتلات اقتصادية كبرى تضعف من الهيمنة الأمريكية على العالم كمجموعة البريكس ومجموعة شنغهاي.كما يشهد العالم بروز ظواهر خطيرة نتيجة تفاقم الأزمة الشاملة للنظام الرأسمالي العالمي في عصر العولمة، وأهمها صعود خطر اليمين الشعبوي والمتطرف ذي النزعات العنصرية والفاشية في أمريكا وأوروبا، وتفاقم التناقضات الثانوية بينهما.وهذه المرحلة الانتقالية تحمل في ثناياها مخاطر وتحديات كبرى تهدد الوضع العالمي خاصة في ظل إدارة ترامب العدوانية والعنصرية المغامرة والتي تسعى -في سبيل استعادة هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية المنفردة على العالم- إلي تصعيد سياق التسلح في ضوء إستراتيجيتها الجديدة للأمن القومي الأمريكي التي تعتبر أن روسيا والصين تمثلان أكبر تهديد مباشر على مصالحها في العالم، وتأجيج الصراعات وإشعال بؤر التوتر ونذر الحرب في معظم مناطق والعالم، وشن الحروب التجارية مع الصين وفرض العقوبات الاقتصادية والحصار على العديد من دول العالم المناهض لسياساتها الإمبريالية مثل كوبا وفنزويلا وكوريا وإيران وسوريا.وتتجلى مخاطر هذه السياسة العدوانية على شعوبنا العربية بشكل خاص في قرارات ترامب التي تنتهك كل القرارات والقوانين والأعراف الدولية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلان موافقتها على ضم أراضي الجولان السورية المحتلة إلى إسرائيل، كما تتجلى أيضاً في زيادة الوجود العسكري الأمريكي في الخليج بشكل خطير، والتهديد بشن حرب مباشرة أو بالوكالة على إيران، مما يشكل تهديداً -للعالم ولكل شعوب المنطقة بلا استثناء- لن يستفيد منه سوى إسرائيل. ويتم ذلك بتشجيع سعودي إماراتي وهرولة علنية من العديد من الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل والمشاركة في ورشة البحرين المشبوهة رغم رفض الشعب الفلسطيني بجميع أحزابه ومؤسساته الشعبية والرسمية لها.ورغم أن هذه المرحلة الانتقالية إلى عالم متعدد الأقطاب تتم في إطار العولمة الرأسمالية وليست بديلاً عنها، إلا أنها تتيح في نفس الوقت ظروفاً أفضل وأكثر مواتاةً لشعوب العالم ولشعوبنا العربية وقواها الوطنية الديمقراطية وفي القلب منها الأحزاب الشيوعية والقوى التقدمية للنضال من أجل مواجهة الامبريالية، والتحرر من التبعية والحفاظ على وحدة وسيادة الدول الوطنية وتحقيق التنمية الشاملة والمعتمدة على الذات أساساً.والأحزاب الشيوعية العربية مدعوة الآن أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في عملية استنهاض وتطوير وتفعيل نضال حركة التحرر الوطني العربية لمواجهة المخاطر والتحديات الكبرى التي تواجه شعوبنا في المرحلة الراهنة، وذلك من خلال الاستفادة من أخطاء ودروس الماضي، والانطلاق من الواقع وطرح مهام نضالية ممكنة تسهم في التقدم نحو أهدافنا الإستراتيجية وتعبئة كل الطاقات والجهود على المستوى العربي والحرص على توطيد أواصر التضامن مع شعوب العالم وقوى التقدم والسلام من أجل:1-    دعم الشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه المشروعة وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. على أن يكون واضحاً أن هذه الأهداف لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إنهاء الانقسام وتشكيل قيادة فلسطينية موحدة تقود مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكال النضال في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة بنائها على أسس ديمقراطية.2-    التصدي للمشروع الأمريكي الصهيوني لتقسيم وإضعاف وتهميش الدول العربية واستباحة أراضيها وضرب جيوشها ومؤسساتها الوطنية. وضرورة السعي للوصول إلى حلول سلمية لكل الأزمات والصراعات المتفجرة في سوريا وليبيا واليمن تضمن احترام حقوق شعوب هذه الدول في اختيار من يحكمها، وطريق تطورها السياسي والاقتصادي دون أي تدخل خارجي.3-    مواجهة تحدي الخطر الجديد المتمثل في الصراع على غاز شرق البحر المتوسط وسعي إسرائيل وتركيا لممارسة أساليب البلطجة والتهديد بالعدوان على حقوق الدول العربية وخاصة في لبنان وسوريا وفلسطين ومصر.4-    مواجهة خطر الإرهاب بكل صوره وأشكاله سواء كان إرهاب الجماعات الإرهابية المتسترة بالدين بلا استثناء، والتي خرجت من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي والمدعومة من الدول الإمبريالية وحلفائها الإقليميين وخاصة قطر وتركيا؛ أو كان خطر إرهاب قوى اليمين المتطرف في الدول الرأسمالية الغربية والذي يعادي الإسلام والمهاجرين بشكل عنصري وإقصائي خطير، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عملية تغذية متبادلة ومستمرة بين هذين الشكلين من الإرهاب.
ومن جانب آخر على حركة التحرر الوطني العربية مساندة الموجة الثانية من ثورات وانتفاضات الشعوب العربية وخاصة في السودان والجزائر ودعم نضالها من أجل تحقيق أهدافها. ودعم نضال الشعوب في وقواها الوطنية والتقدمية في البلدان العربية من أجل تحقيق المهام الثلاث الرئيسة المترابطة بشكل جدلي وثيق، ألا وهي: المهمة الوطنية وتحقيق استقلال القرار الوطني وإنهاء التبعية، ومهمة تحقيق العدالة الاجتماعية وإنجاز التنمية الشاملة المستقلة بديلاً للسياسات النيوليبرالية ومواجهة الفساد، والمهمة الديمقراطية لمواجهة الاستبداد والنضال من أجل إقامة دولة المواطنة العلمانية التي تحترم الحقوق الكاملة للأقليات الدينية والعرقية.
وبالنسبة لنا في مصر يدعو حزبنا إلى توحيد جهود كل القوى الوطنية والديمقراطية وفي القلب منها قوى اليسار لمواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف ومطالب ثورتي الشعب المصري في 25 يناير و 30 يونيو التي لم تتحقق بعد وأهمها:1-    مواجهة المخططات الأمريكية الصهيونية التي تستهدف مصر والمنطقة العربية وتصفية القضية الفلسطينية واستعادة مصر لدورها ومكانتها من خلال الحفاظ على استقلال القرار الوطني المصري ورفض الانخراط في المخططات الأمريكية في المنطقة.2-    انجاز التنمية الشاملة المستدامة المعتمدة على الذات أساساً والتي تستند إلى اقتصاد إنتاجي -وليس ريعياً- مؤسس على مفهوم التخطيط والاستناد على دور الدولة والقطاع العام إلى جانب القطاع الخاص المنتج، وحشد الجهود الوطنية وتعبئة طاقات الشعب في مواجهة محاولات الإلحاق والتبعية التي تدمر أي إمكانية للتقدم، والمواجهة الشاملة والحاسمة للفساد والاحتكار والاستفادة من علاقات التعاون غير المشروطة في عالم متعدد الأقطاب.3-    تحقيق عدالة اجتماعية حقيقية تجسدها سياسات وقوانين وإجراءات ملموسة منحازة للعمال والفلاحين الفقراء والكادحين وأغلبية شرائح الفئات الوسطى، بديلا لسياسات النيوليبرالية وتوجهات صندوق النقد الدولي التي ينتهجها النظام وتعكس انحيازا واضحاً للطبقة الرأسمالية الكبيرة وشرائحها الطفيلية.4-    المواجهة الشاملة للإرهاب وعدم الاقتصار على المواجهة الأمنية رغم أهميتها، ورفض أي مصالحة مع جماعة الأخوان الإرهابية وحلفائها من تنظيمات الإسلام السياسي وأحزابها التي يجب حلها طبقاً للدستور.5-    إحياء الثقافة الوطنية واحترام حرية الفكر والإبداع وإعلاء قيمة المواطنة تعزيزاً لروح الانتماء الوطني والعربي في مواجهة ثقافة التبعية والفكر الظلامي التكفيري الإرهابي ومواجهة مؤامرات إشعال الفتنة الطائفية.6-    إلغاء كافة القيود والقوانين والممارسات المقيدة للحريات التي تخنق الحياة السياسية المصرية وتحاصر نشاط الأحزاب، وإطلاق حرية الصحافة والإعلام بدلاً من الممارسات التي تكاد تكرس لهيمنة الصوت الواحد، والتأكيد على أن ديمقراطية المشاركة الشعبية وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب والنقابات والجمعيات وممارسة أنشطتها دون حصار هي السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف والحفاظ على الدولة المصرية وحمايتها من المخاطر الخارجية والداخلية.



 


 

الأربعاء، 5 يونيو 2019


الحزب الشيوعي المصري 

ندين الجريمة الإرهابية في العريش

يدين الحزب الشيوعي المصري الجريمة الإرهابية، التي وقعت صباح اليوم الأربعاء ضد كمين أمني في مدينة العريش، وأسفرت عن استشهاد ضابط وأمين شرطة وستة مجندين، كما يتوجه بالتحية والتقدير لقوات الشرطة التي اشتبكت مع الإرهابيين وتمكنت من قتل خمسة من عناصرهم الإجرامية.
ويتقدم حزبنا بخالص العزاء لأسر الشهداء، ويؤكد مجدداً ثقته في قدرة القوات المسلحة والشرطة المصرية على القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية في سيناء وكافة أرجاء الوطن، وخاصة بعد أن كشف الشعب المصري حقيقة وأهداف كل تلك التنظيمات وداعميها ومموليها، ولفظهم جميعاً وأسقط حكم جماعة الإخوان التي كانت تستهدف تمهيد الأرض لعناصر الإرهاب، وتفتح لهم أبواب البلاد وتمنحهم كل التسهيلات وتستقدمهم من مختلف بلدان العالم.
كما يؤكد الحزب الشيوعي المصري على أهمية وضرورة تفعيل الدور الشعبي والسياسي والمجتمعي في تجفيف كافة منابع الإرهاب الفكرية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية.


القاهرة في 5 يونيو 2019
                                        الحزب الشيوعي المصري

الاثنين، 3 يونيو 2019


                  
ثورة الشعب السوداني مستمرة
رغم مجزرة المجلس العسكري 
                         لفض الاعتصام السلمي

يؤكد الحزب الشيوعي المصري أن المجزرة التي ارتكبها المجلس العسكري الانقلابي في السودان ضد المعتصمين السلميين في آخر أيام شهر رمضان وقبل ساعات من حلول عيد الفطر، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 13 مواطناً سودانياً وإصابة المئات، هي جريمة مروعة يتحمل مسئوليتها المجلس العسكري وداعموه الإقليميون، واستمرار للنهج الفاشي لبقايا النظام الذي لم يسقط بالكامل بعد، ومحاولة فاشلة لقطع الطريق على الخطوات المتقدمة التي توصلت إليها المفاوضات بين المجلس وقوى الحرية والتغيير قائدة الثورة الشعبية المستمرة منذ 19 ديسمبر الماضي، ووقف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن الحكومة المدنية الانتقالية والمجلس التشريعي الانتقالي واستقلال القضاء ولجنة التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد المعتصمين .
لقد كشفت هذه المجزرة لجماهير الشعب السوداني من جديد ، وللعالم أجمع ، أن ادعاءات المجلس العسكري بالانحياز للثورة ما هي إلا كذب وتقية يراد بهما كسب الوقت لإعادة إنتاج النظام القديم بصورة أكثر استبداداً واستغلالاً وفساداً .
وقد  أدت هذه المجزرة – عكس ما تشتهي عناصر الثورة المضادة - إلى موقف قوي موحد من كافة فصائل قوى الحرية والتغيير، فقد صدرت بيانات من كافة فصائل الثورة، فضلاً عن بيان موحد لقوى الحرية والتغيير تؤكد جميعها أن الثورة ليست الاعتصام، وأنها في مختلف المواقع، وتدعو الشعب لبدء العصيان المدني ومواصلة الاعتصامات والمظاهرات السلمية في الشوارع والميادين في كل المدن والقرى وإقامة المتاريس والتصعيد حتى إسقاط المجلس العسكري، وذلك وسط استنكار دولي عام لهذه المجزرة وإدانة لاستخدام المجلس العسكري القوة المفرطة لفض الاعتصام السلمي .
ويؤكد حزبنا على دعمه لثورة الشعب السوداني وقوى الحرية والتغيير، كما يحذر من أن استمرار الرهان على المجلس العسكري، الذي لم يعد أهلاً للتفاوض، يعني استمرار السودان كبؤرة للتوتر ودعم الإرهاب في المنطقة، مؤكداً أن الرهان الوحيد الصحيح هو على الانحياز لثورة الشعب السوداني باعتبارها الضمان الوحيد لاستقرار السودان وإحلال السلام بين ربوعه واتجاهه إلى مسار التنمية الوطنية والعدالة الاجتماعية والحرية والتقدم .
القاهرة في 3 يونيو 2019
المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري

الموضوعات التي قدمها الحزب الشيوعي المصري وشارك بها في الحوار الوطني وورش الحركة المدنية الديمقراطية في أكثر القضايا التي تشغل اهتمام شعبنا

الموضوعات التي قدمها الحزب الشيوعي المصري وشارك بها في الحوار الوطني وورش الحركة المدنية الديمقراطية في أكثر القضايا التي تشغل اهتمام شعبنا ...