ثورة الشعب السوداني مستمرة
رغم مجزرة المجلس العسكري
لفض الاعتصام السلمي
يؤكد الحزب الشيوعي المصري أن المجزرة التي
ارتكبها المجلس العسكري الانقلابي في السودان ضد المعتصمين السلميين في آخر أيام شهر
رمضان وقبل ساعات من حلول عيد الفطر، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 13 مواطناً سودانياً
وإصابة المئات، هي جريمة مروعة يتحمل مسئوليتها المجلس العسكري وداعموه الإقليميون،
واستمرار للنهج الفاشي لبقايا النظام الذي لم يسقط بالكامل بعد، ومحاولة فاشلة لقطع
الطريق على الخطوات المتقدمة التي توصلت إليها المفاوضات بين المجلس وقوى الحرية والتغيير
قائدة الثورة الشعبية المستمرة منذ 19 ديسمبر الماضي، ووقف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه
بشأن الحكومة المدنية الانتقالية والمجلس التشريعي الانتقالي واستقلال القضاء ولجنة
التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد المعتصمين .
لقد كشفت هذه المجزرة لجماهير الشعب السوداني
من جديد ، وللعالم أجمع ، أن ادعاءات المجلس العسكري بالانحياز للثورة ما هي إلا كذب
وتقية يراد بهما كسب الوقت لإعادة إنتاج النظام القديم بصورة أكثر استبداداً واستغلالاً
وفساداً .
وقد
أدت هذه المجزرة – عكس ما تشتهي عناصر الثورة المضادة - إلى موقف قوي موحد من
كافة فصائل قوى الحرية والتغيير، فقد صدرت بيانات من كافة فصائل الثورة، فضلاً عن بيان
موحد لقوى الحرية والتغيير تؤكد جميعها أن الثورة ليست الاعتصام، وأنها في مختلف المواقع،
وتدعو الشعب لبدء العصيان المدني ومواصلة الاعتصامات والمظاهرات السلمية في الشوارع
والميادين في كل المدن والقرى وإقامة المتاريس والتصعيد حتى إسقاط المجلس العسكري،
وذلك وسط استنكار دولي عام لهذه المجزرة وإدانة لاستخدام المجلس العسكري القوة المفرطة
لفض الاعتصام السلمي .
ويؤكد حزبنا على دعمه لثورة الشعب السوداني
وقوى الحرية والتغيير، كما يحذر من أن استمرار الرهان على المجلس العسكري، الذي لم
يعد أهلاً للتفاوض، يعني استمرار السودان كبؤرة للتوتر ودعم الإرهاب في المنطقة، مؤكداً
أن الرهان الوحيد الصحيح هو على الانحياز لثورة الشعب السوداني باعتبارها الضمان الوحيد
لاستقرار السودان وإحلال السلام بين ربوعه واتجاهه إلى مسار التنمية الوطنية والعدالة
الاجتماعية والحرية والتقدم .
القاهرة في 3 يونيو 2019
المكتب السياسي للحزب الشيوعي
المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق